الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
المركز الجامعي بالواديمعهد: الآداب واللغات السنة : الثانية جامعي
مقياس :علم الدلالة
بحث حول :
الدلالة في النظرية الوظيفية
المقدمـــــــــــــــــــــــةإن علم الدلالة مسار لساني أنتجه العديد من اللسانيين في عدة اتجاهات ومدارس مختلفة التي تدرس وظيفة الملفو ظات في الإطار اللغوي داخل المحيط الاجتماعي ومن بين هذه المدارس المدرسة الوظيفية موضوع عرضنا هذا الذي انجزناه وفق الخطة التالية :
تطرقنا في البداية إلى التعريف بالمدرسة تعرضنا في ذلك إلى:
التعريف بصاحب النظرية ثم تعريف النظرية ومبادئها ثم خصصنا دراسة حول أسس التحليل التركيبي عند صاحب النظرية بداية بالتقطيع المزدوج إلى اللفاظم المستقلة و الوظيفة والركن التكيفي بذاته والركن الاسنادي وقد اعتمدنا في بحثنا هذا على مجموعة من المراجع منها احمد حساني مباحث في اللسانيات واحمد مومن اللسانيات النشأة والتطور وخولة طالب إبراهيمي مبادىء اللسانيات .
خــــــــــطة البحــــــــــث
المــــــــــقدمـــة
أولا النظرية الوظيفية :
1.التعريف بصاحب النظرية
2.مفــــــــــــهوم النظرية
3.مبادئ النظرية
4.ثانيا : أسس التحلـــــــــــيل التركيبي عند ما رتين :
1.التقطيع المزدوج
2.اللفاظم المستقلة
3. اللفاظم الوظيفية
5.الركن المكتفي بذاته
6.الركن الاسنادي
7.علم الأصوات الوظيفي
الخاتمـــــــــــــــة
قائمة المراجع والمصادر
أولا:النظرية الوظيفية:
التعريف بصاحب النظرية : ولد ما ندريه ما رتينيه سنة 1908بمقاطعة السافوابفرنسا .
وبعدما أتم دراساته العليا اشتغل بالتدريس في بعض ثانويا ت با ريس وفي الوقت نفسه انكب على دراسة اللغة الانجليزية ونال شهادة البريز وشهادة الدكتوراه في دراسة اللغات الجرما نية سنة 1937 وأصبح مدير للدراسات الفونولوجية بالمدرسة التطبيقية للدراسات العليا عام 1938 وفي الحرب العالمية الثانية القي عليه القبض وأودع السجن فاغتنم الفرصة هناك وألف كتابا قيما بعنوان نطق الفرنسية المعاصرة معتمدا على أربع مئة رواية .
ومن 1932الى 1938كانت له اتصالات مكثفة مع علماء نادي براغ اللساني وبخاصة مع تروبتسكوي كما شارك في أعمال النادي التي كانت تنتشر بانتظام ومن 1946الى 1955 استقر بالولايات المتحدة الأمريكية وشاهد تطور اللسانيات فيها على يدي سابيروباومفيد وفي عام 1946 عين مديرا للمجلة العلمية اللسانية الكلمة
Wordواستمر في منصبه هذا حتى عام 1960وفي عام 1947 حمل مسؤولية إدارة معهد اللسانيات بجامعة كو لومبيا بنيويورك كما عين مديرا للجمعية العالمية للغة المساعدة التي كانت ترمي إلى إنشاء لغة عالمية جديدة ويعد ما رتيين اليوم من أشهر اللسانين المعاصرين.
مؤلفاته ألف ما رتيين ما يربو ما يزيد عن مائتين وسبعين مؤلفا يتعلق العديدمنها باللسانيات العامة واللسانيات الوصفيه والفونولوجيا الوظيفية والفونولوجيا التاريخية ومن أشهر هذه المؤلفات :
·التصنيف الصامتى ذو الأصل التعبيري في اللغات الجرمانية وهذا هو عنوان الأطروحة التي نال بها شهادة الدكتوراه .
·نطق الفرنسيين المعاصرة .
·الفونولوجيا كنوع من الصوتيات الوظيفية .
·نظرية وظيفة اللغة .
·اقتصاد التغيرات الصوتيه .
·مبادىء اللسانيات العامة ( 1)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مفهوم النظرية الوظيفية : وهي مدرسة لسانية بنيوية أوروبية ظهرت في فرنسا وتعد امتداد لمدرسة براغ الوظيفية وسميت بالوظيفية لان الباحث فيها يحاول دائما أن يكتشف ما إذا كانت كل الوحدات اللغوية التي يحتوي عليها النص تؤدي وظيفة في التبليغ أم لا أي انه يبحث عن االوحدات التي تلعب دورا هاما في التمييز بين المعاني (1)ومن هنا فان جميع جميع البنيات اللغوية بدءا بالنية الصوتية وصولا إلى الدلالة محكومة بمجموعة الوظائف التي تؤديها داخل المجموعة اللغوية وهي وظائف لا تنفك عن الطابع الاجتماعي المتمثل في جميع الظروف الغير لسانية التي تحقق العبارة أو الجملة ومن أهم أقطاب المدرسة الوظيفية الفرنسية أندري ما رتينيس و لوسيان تنير (2) حيث لقيت أهمية كبيرة من خلال مبادئه الوظيفية الذي تأثر بالأفكار السوسيريةمن خلال اتصاله ببعض تلاميذ دي سوسير أمثال أنطوان مييه كما كانت له اتصالات مع علماء نادي براغ اللساني وذلك من 1932 إلى 1938 وبخاصة مع تروبتسكوي ثم تابع تطور نظرية الرياضيات اللغوية الغلوسيماتيك من خلال مبادىءيمسليف كما شاهد تطور اللسانيات البنوية الأمريكية من خلال مبادىء ادوارد سابري و ليونارد بلومفيد و ذلك من 1946 إلى 1955 كما أسهم لوسيان تنير بمبادئه الوظيفية متأثر بزميله ما رتيين .(3) ثانيا :أسس التحليل التركيبي عند ما رتييني :
1-التقطيع المزدوج :
لان السمة البارزة التي تميز اللغة البشرية عن سائر الأنظمة البلاغية الأخرى تتمثل في كونها قابلة للتقطيع المزدوج وهو التقطيع الذي يظهر في كون الإنسان الناطق يميل بطبعه إلى التعبير عن أفكاره ورغباته الذاتية واهتماماته الشخصية التي هي في جوهرها تجربة يرغب في إيصالها للآخرين وقد يكون ذلك بصيحة فرح أو الم أو بحركة من الحركات الدالة . هذا السلوك الصادر من الفرد في هذه الحالة للتعبير عن تجربته الشخصية ليصل إلى مستوى الإبلاغ اللغوي فلا بد إذن من تحليل هذه التجربة الشخصية التي يستحيل نقلها في طا بعها الفردي إلى وحدات متلاحقة معروفة لدى جميع إفراد المجتمع اللغوي وذلك ما يسمى بالتقطيع المزوج(1) وهو وحدات أو عناصر لغوية ذات جانب واحد الجانب التعبيري الفونيمات وهو صوت النقد .
فعملية التقطيع الأول هي التي تبلغ وفقها كل إحداث التجربة إلى الغير حيث تحلل هذه التجربة إلى وحدات متلاحقة لكل منها دال ومدلول وتسمى هذه الوحدات بالفاظم le monéme التي عن طريق تأليفها حسب ما تقتضيه الطبيعة الخطيه للغة يمكن لنا التواصل أو بالأحرى يمكن يمكن لنا التعبير عن التجربة عن التجربة الإنسانية .
وفي التقطيع الأول إذن تحلل كل خبرة لغوية أو حاجة يرغب الإنسان في إيصالها إلى الآخرين عبر تتابع الوحدات الأصغر ذات دلالة مثلا : شجرة تعني الكائن النباتي المعروف في الطبيعة ولا يمكن لنا تحليلها إلى وحدات اصغر ش، ج، ر، ة بحيث يكون لكل منها معنى شجرة .
لقد كان للعرب السبق في هذا النوع من التحليل يقول الامدي في سياق حديثه عن الألفاظ الدالة إما حقيقة اللفظم الدال فهو ما دل بالوضع على معنى ولا جزء له يدل على شيء أصلا كلفظ الإنسان كقولنا إنسان وان دلت على الشرطية فليست إن ذاك من لفظ الإنسان .
2- اللفاظم المستقلة :
هي وحدات مكتفية بذاتها تتضمن دلا لتها الوظيفية في بنيتها المستقلة مثل اليوم ، غدا ، أحيانا ، غالبا فالعلاقة التي تربط اللفظم المستقل ببقية الملفوظ ليست قائمة على أساس موقعه في السياق الكلامي بل قائمة على أساس دلالته الذاتية يمكن لنا أن نوضح ذلك بالملفوظ التالي هم متفائلون اليوم بالانجازات العلمية التي تحققت يبدو أن لفظم اليوم في هذا الملفوظ غير مقيد بالموقع الذي يرد فيه إذ يمكن أن يظهر في مواقع أخرى :
هم متفائلون اليوم
اليوم هم متفائلون } لا يؤدي إلى تغيير المعنى
هم اليوم متفائلون
هذه القدرة على الانتقال من موقعالى أخر نا تجة عن اكتفاء اللفظم بذاته(1) ولا يؤدي إلى تغيير المعنى .
3- اللفاظم الوظيفية :
تتميز هذه الوحدات بأنها قادرة في ذاتها على تحديد عناصر أخرى لا يمكن لها إن تستقل بنفسها قد يكون دورها هو ظبط العلاقة التركيبية لهذه العناصر غيرالمستقلة كالوظيفية التي تؤديها حروف الجر في النظام القواعدي للسان العربي . (2)
يمكن إن نوضح ذلك فيما يلي : يدرس على في الجامعة
نلاحظ من خلال الجملة أن اللفظم في يوضح وظيفة اللفظم المجاور له الجامعة وهو لفظم غير مستقل . (3) 4- الركن المكتفي بذاته :
يقصد بالركن كل مؤ لف من اللفاظم تكون العلاقة بين عناصره وثيقه جدا بحيث تشكل وحدة وظيفية كا ملة لا يمكن تفكيك عنا صره .
ويتألف الركن المكتفي بذاته من لفظيين فأكثر ولا تتوقف دلالته الوظيفية على موقعه في الملفوظ بل دلالته هي تلك الوحدة الكاملة التي تضبط علاقته بالسياق الوارد فيه ولكن في الغالب يشترط وجود لفظم وظيفي لتحديد حرية المجموعة اللسانية .
مثلا : قوله تعالى « واشربوا في قلوبهم العجل » (1)
اللفظم في هذه الآية هو اللفظم الوظيفي الذي يربط المؤلف قلوبهم بقية عناصر الملفوظ ويؤلفان معا ما يسمى الركن المكتفي بذاته ولا يشترط إن يكون اللفظ سابقا للفظم غير المستقل بل قد يتأخر عنه ففي اللغة الفنلدية kirtosso في الكنيسة .
الركن المكتفي بذاته كما يشير إلى ذلك ما رتيني إن اللفظم ssa هو اللفظم الوظيفي الذي يحقق وظيفة اللفظم الأول. (2 )
5-الركن الاسنادي :
يعد الركن الاسنادي النواة الوظيفية للملفوظ فهو من هنا العنصر الوظيفي الذي يحدد العلاقة بين العناصر اللسانية في البنية التركيبية . (1)
يحاول ما رتينـــــــــــني التوفيق بين نظرة تنيير للمسند ونظرة الامتداد ويسمى امتداد كل جزء من النص يمكن حذفه دون أن تتغير العلاقات بين عناصر الجملة .(2)
يمثل الركن الاسنادي وذلك في قوله تعالى «اليوم نختم على أفواههم »
تتكون البنية التركيبية لهذه الآية من لفظم مكتفي بذاته وهو/ اليوم / ويعود الثاني إلى الدور الذي يقوم به اللفظم الوظيفي /على/ وبما أن الركن الباقي خارج العنصرين المذكورين /نختم/ وهو عنصر قادر على إنشاء رسالة بذاته دون إضافات والحا قات فهو إذن ركن مستقل بذاته وظيفيا ومن ثمة فهو ركن إسنادي وكل ما يضاف إلى هذه النواة الاسنادية فهو إلحاق أو توسيخ غير أن هذا الإلحاق لا يغير العلاقات الوظيفية في الركن الاسنادي سواء كان بالعطف أو التبعية .
وقد ميز ما رتيني بين الضربين المذكورين سابقا بالعطف والتبعية .
أ
أ-الإلحاق بالعطف : وهو نوع من الإلحاق يبقى فيه الكلام مطابقا في بنيته النواة بعد حذف العنصر الأول المعطوف عليه
يمكن لنا توضيع ذلك بالملفوظ العربي التالي «وأمر إن يحضر العظماء والإشراف »
فإذا حذفنا العنصر الأول العظماء وعلامة الإلحاق فان الملفوظ الأول يصبح وامرأة يحضر الإشراف .
فالبنية التركيبية للملفوظ الأول مطابقة تماما للبنية التركيبية للمفلوظ الثاني .
ب-الالتحاق بالتبعية : أن الإلحاق بالتبعية يختلف عن الإلحاق بالعطف من حيث التطابق الوظيفي للعناصر الملحقة .
ففي الإلحاق بالتبعية يتميز العنصر الملحق بوظيفة تختلف عن وظيفة العنصر الأول /المتبوع/
يمكن لنا توضيح ذلك بالملفوظ العربي التالي « فأمر له بجائزة عظيمة من المال »
في هذا الملفوظ لا يجوز حذف العنصر الأولي جائزة وذلك لان وظيفته التركيبية تختلف عن العنصر التابع /عظيمة /
ويشمل مفهوم الإلحاق عند ما رتيني وظائف مختلفة في القواعد التقليدية كالنعت والمضاف إليه والعطوف ............الخ
6- علم الأصوات الوظيفي :
إن موضوع علم الأصوات الوظيفي هو الأصوات في تأليفها وتركيبها إثناء الأداء الفعلي للكلام أي الأصوات من حيث خصائصها الوظيفة في الخطاب المنجز بمعزل عن طبيعتها الفونولوجيه والفيزيائية ولذلك فان العنصر الصوتي الذي يشكل علم الأصوات في موضوعه هو الفونام وقد عدد العلماء اللسانيات في تفسيره ومنهم .
دي سوسير الذي يرى أن الفونام مفهوم مركب لابد تصوره من الجانب السمعي والجانب العضوي فكل منهما شرط في وجود الأخر كما أن لكل فونام زمنا يستغرقه فهو مجموع زمنيين متواليين امتداد معين + امتداد زمن
تروبتسكوي الذي يعتبرالمؤسس الأول لعلم الأصوات الوظيفي والفونام في نظره هو اصغر وحده فونولوجيه في اللسانيات المدروسة بالرغم من إفاضة في تحليل فكرته إلا انه ينتهي إلى مجموعة من القواعد تتخلف بهذا المفهوم أهمها :
·إذا كان الصوتان من اللسان نفسه ويظهران في الإطار نفسه ومن الإمكان إن يحل محل الأخر دون إن يحدث هذا التبادل تفسيرا في المعنى حينئذ يكون هذان الصوتان صورتان اختيار يتبين لفونام واحد ونلاحظ هذه القاعدة في القراءات القرآنية مثل مسيطر حيث أنها أحيانا تظهر في شكل السين وأحيانا تقرا مفخمة في شكل الصاد فالصوتان صورتان لفونام واحد ما مادام لم يؤدي إلى تغيير المعنى .(1)
·إذا كان الصوتان يظهر إن الموقع الصوتي نفسه ولا يمكن إن يحل أحداهما دون تغيير في المعنى حينئذ يكون هذا الصوتان صورتين لفونميين مختلفيين مثل جال/ حال/ فالأصوات الأولى من الكلمات المذكورة فونيمات مستقلة أليس لها معنى في ذاتها وقادرة على تغيير المعنى الدلالات .
·اذاكان الصوتان من اللسان نفسه متقاربين فيما بينهما من الناحية السمعية أو النطقية ولايظهر إن مطلقا في الإطار الصوتي نفسه فأنهما صوتان تركيبانلفونام واحد مثال على ذلك فنام النون في اللسان العربي اذله صور متعددة تظهر كل واحد منها في موضع معين فالنون الساكنة قبل صوت أسناني كالثاء تنطق اسنانين والنون الساكنة قبل صوت .
وقد خصص جاكسون قسما كبيرا من كتابه ( علم اللغة العام ) للبحث عن الخصائص المشتركة بين جميع الانظمة اللسانية في المجال الفونولوجي وذلك بملاحظة جميع الاختلافات الممكنة والقيام بحصرها وظبطها وفق التضاد القائم بينهما سواء ا في المستوى السمعي أو في المستوى النطقي وتوصل الى وضع لائحة مفتوحة من السمات الفونولوجية لكن ليس بالضرورة إن تكون هذه السمات ممثله في جميع اللغات الطبيعية فإذا أردنا التمييز بين الباء والميم تعمد إلى سمة الغنة التي تعد مميزا فاصلا بين الصوتين فنكتب الخلاف بالشكل التالي : 1.ب ← غنة / 2.م ←+ غنة .
حينئذ تعد مميزا فارز وفئات الوحدات الفونولوجية فهي من هنا سمة فنولوجية كليه تظهر في جميع الأنظمة اللسانية .
مبادئ النظرية:
من أهم مبادئ هذه النظرية اعتبارها للغة كجهاز وظيفي ونظام يتكون من وسائل تعبيرية تؤدي وظيفتها في تشجيع الفهم المتبادل فغاية اللغة عند المدرسة هي تحقيق ما ينوي الفرد إيصاله أي التواصل وفي نظرتها للغة حقيقة واقعية أي أنها ظاهرة فيزيائية بمعنى أنها ذات واقع مادي ونمطها محكوم بعوامل خا رجية غير لغوية وهي البيئة الاجتماعية وبعض تلك العوامل يتصل بالسامع وبعضها يتصل بالموضوع الذي يدور حوله الكلام .(1)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نفهم من هذا أن المدرسة الوظيفية تتخذ المعنى مقياسا في تحليلها للنصوص اللغوية وتعتبر أن المعنى يتغير بتغير اللفظ وهذا يستدعي شيئين في الحقيقة إذا تغير المعنى فلا بد أن يتغير اللفظ وإذا ثبت على حال واحدة فلا بد أن يثبت المعنى وتكمن نظرة المدرسة الوظيفية للمعنى من خلال الاهتمام بمكونات العلامة وعلاقة طرفيها بعضها ببعض والتركيز على الخصائص التصويتية المميزة في العلامة اللغوية وهي خصائص ذات ارتباط بجانب المعنى آو تركيز النظرية على بعض مشكلات الدلالة المتمثل تحديدا في تحكيمه للمعنى لاسيما اذا انتقلنا من لسان إلى أخر لان الترجمة ليست استبدال قوالب بقوالب أخرى تختلف عنها شكليا وتقطيعا إنما هي عمليه دلالية محظه إذ أنها تقتضي كما يقول ما رتيين أن يتنصل الإنسان الإنسان من سيطرة اللغة المنقول إليها والتى تمارس ظغوطها عليها باعتبار أن اللغة ليست قوالب تعبيرية أو أشكالا صوتية إنما هي قوالب يتضمن فكرا وثقافة ورؤية اجتماعية لمختلف أبعاد الكون . (2)