وفي بردية "ايبرز" ذكر البلح في عشرات الوصفات الطبية نذكر منها وصفات لإزالة جميع
الأمراض التي في الجسم ولعلاج الدودة ووصفات لمعالجة البطن والدبر ولعلاج الحرقة من
الشرج ولتبريده ولإزالة السحر والضعف الذي يصيب الإنسان، ولعلاج التخمة ولتهدئة ألم تصلب
الاعصاب ولتسكين النخز في جميع الأعضاء ولإزالة زكام الأنف.
الاهتمام دواء
وفي العصر الإسلامي كان الاهتمام بالنخلة كدواء اهتماماً عظيماً. يقول الدمشقي في
كتابه "الطب النبوي" إن البلح ينفع الفم واللثة والمعدة. ويقول عن الطب "إنه يقوي المعدة
الباردة ويزيد في الباءة، ويخصب البدن ويغذي كثيراً" ويقول في البسر "إنه ينشف الرطوبة،
ويدبغ المعدة، ويحسن البطن، وينفع اللثة والفم وانفعه ما كان هشاً وحلواً".
ويقول داؤود الانطاكي "إن أفضله الأخضر المشرب بالحمرة، الرقيق، الصغير النوى، القابل
للسان بحلاوة، يقوي المعدة والكبد ويقطع الإسهال المزمن والقيء الصفراوي، وادرار البول،
ويطيب العرق ويشد العصب المسترخي". كما يقول في الطلع وهو لقاح النخل "إن الناعم منه
البالغ لا نظير له في تقوية الباءة، ولا لرائحته في تحريك شهوة النساء، كما أنه يدبغ المعدة
خصوصاً بالسكر، وينفع من الالتهاب والعطش والحميات والإسهال والنزيف ونفث الدم".
النخيل في الطب الحديث: يقول عاشور عن الرطب "إن الأبحاث الحديثة جاءت لتكشف آثارها
التي تعادل آثار العقاقير الميسرة لعمليات الولادة والتي تكفل سلامة الأم والجنين معاً، فهو
يقوم بدور الهرمونات التي يصفها الطبيب، كما يسهل انقباض الرحم بعد الولادة، ويمنع
النزيف، ويقي من ارتفاع ضغط الدم أثناء الولادة، كما أن له تأثيره المهدئ للاعصاب وذلك
بتأثيره على الغدة الدرقية".
ويقول بوليس إن البلح يستعمل في صناعة الأدوية الخاصة بتنظيم البول، وتصحيح وضع الرحم
وبتعجيل الخصوبة، وعلاج الكحة. كما أن عصير البلح المغلي يعطى للمعوقين، كما يستعمل
لب البلح في عمل ضمادات لعلاج تقرحات الأعضاء التناسلية ويستعمل رماد اللب في عمل
غسيل للعين ولعلاج التهاب الجفون".
ويقول عاشور "إن الطلع مقو للجسم كما أنه يحتوي على هرمون الايسترون الذي ينشط
المبيض، وينظم الطمث، ويساعد على تكوين البيضة في الأنثى، كما استطاع العلماء على
فصل مادة البروتين التي يتكون منها عقار يقوي الشعيرات الدموية في جسم الإنسان
ويحفظها من الانفجار، وبذلك يمنع النزف الداخلي الذي يصيب مرضى السكر والضغط".
أما الدمشقي في كتابه الطب النبوي فيقول إن الجمار هو قلب النخل عند قمتها ومن فوائده
أنه يختم القروح وينفع من نفث الدم واستطلاق البطن وغلبة المرة الصفراء، ويغذي غذاءً يسيراً
وهو بطيء الهضم".
أما سعد كوبلي فيقول "إن التمر يدخل في وصفات عديدة لعلاج المصابين بالسعال والبلغم
والتهاب الأعصاب، وتحضر إحدى هذه الوصفات بغلي 50جراماً من التمر مع 50جراماً من
الزبيب مع 50جراماً من التين و 50جراماً من العنب المجفف في لتر ماء يشربه المريض على
عدة جرعات".
كما أن الكفري وهو غلاف الطلع له مزايا قاتلة للبكتريا حيث ثبت مخبرياً أنه قاتل
للميكروبات التالية: بروتس فولجار، وبسودومونس ايروجونوزا، وباسليس سبتيلز،
وكانديدا البيكانز، وستافيللوكوكس ادرس. كما وجد مخبرياً أن له تأثيراً مثبطاً للجهاز
العصبي المركزي لدى حيوانات التجارب.
وأخيراً فإن تمر النخل له فوائد جمة لا تتوفر في أي شيء آخر فهو غذاء ودواء وهو طعام
الفقير وحلوى الغني وزاد المسافر والمغترب ودواء للعليل.
يجب نصح مرضى السكري والمصابين بالسمنة بعدم تناول تمر النخيل. ولا ننسى أن
المسلمين في مختلف بقاع الأرض أول ما يفكون صومهم في أيام شهر رمضان يفكونه
بالتمر وهذه ميزة ميز الله بها التمر عن غيره من الأغذية.
تحيــــاتي للجميـــع