أيها المسلم الراقي
ما أروع ديننا الإسلامي الذي جمعنا وألف بيننا فجعل المسلم أخ المسلم .
ما أروع ديننا بتعاليمه السمحة و تشريعاته الرحيمة
فلله الحمد والمنه على رحمته بنا فكتب الحج ليغفر لنا الذنوب ويعود الحاج كيوم ولدته أمه
بل ومن رحمة الله بنا أن جعل لنا يوم عرفة وصيامه لمن لم يحج كفارة لذنوبه
فالجميع برحمة الله وعفوه في يوم من آخر العام تغفر ذنوبه
ولقد شارف عامنا على الإنتهاء وبدأ العام يعد أيامه الأخيرة لتطوى صفحته ويذهب بما فيه
صحيفة أعمالك هي الجوهرة الثمينة
فهل فكرنا بعد أن من الله علينا بمغفرته ماذا سيكون حالنا في عامنا الجديد؟
سينتهي العام ويبدأ عام جديد بأشهر الله الحرم (ذو الحجة ومحرم) وفيها أيام من أعظم الأيام يوم عرفة في آخر العام ويوم عاشوراء في أول العام فلقد ختمت صحيفتنا بإذن المولى بمغفرة وطهارة من الذنوب وستبدأ بذلك إذا حافظنا عليها ،فهي كنزنا الثمين والجوهرة الغالية التي لا نملك سواها ستنفعنا اليوم وفي الغد
فهل سنحافظ على نقاء صحائفنا وطهارتها ؟ أم سنعود لذنوبنا وتقصيرنا في حق أنفسنا ؟!
إشراقة حياة
السنة الهجرية هي إشراقة وازدهار عصر الإسلام يوم هجرة حبيبنا صلى الله عليه وسلم يوم تأسيس الدولة الإسلامية فهل سنستقبلها بنفس البداية بإشراقة شمس تضيء ظلمة قلوبنا وتنور صحائفنا وتزيدها تلألأ وتبدأ حياتنا بالإزدهار كما ازدهرت أمتنا في عصره صلى الله عليه وسلم بهذه الهجرة.
خطوات لإشراقة جديدة
1-جميعنا ولله الحمد يصلي ولكن أغلبنا يصلي بجسده فابدأ الآن وصلِّ بجسدك وقلبك، فالصلاة تعني اتصالك بمولاك وأحب أعمالك إليه ،كما أنها تكسبك طاقةً إيجابية واستقراراً نفسي وتربيةً وسمو لروحك ، وتَدّرج في التعود على صلاة الجماعة فهي تخلق في قلبك روح التعاون وحب الجماعة.
2-تذكر بأن الله جعل الحياة السعيدة التي يتغنى بها الشعراء وتتوق لها كل نفس إنما هي باقتدائك بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم متتبعا خطواته ، فتعهد نفسك بأن تبدأ بقراءةكتاب في سيرة المصطفى ففي السيرة النبوية جميع ما ترغب به لتطوير ذاتك والتأثير على من حولك ، ففيها كل ما يدّرس في الدورات ويلقى في المحاضرات كبناء الثقة والتفكير الإبداعي والتخلص من الأفكار السلبية وبث العزيمة وغيرها...
فبصلاتك وبقراءتك ومعايشتك للسيرة النبوية سترقى بفكرك وقولك وعملك وستؤثر على من حولك إيجابيا بإذن الله.
فهيا معا لنتعاهد صفحتنا البيضاء بالرعاية فلا نلوثها بذنوبنا بل نزيدها نقاءا وصفاءا و إيمانا
ولنكن أصحاب تفكيرا راقيا نسمو بأخلاقنا نمضي نحو أهدافنا ونحقق طموحاتنا ، أصحاب رسالة نلقى الله راضيا عنا بها ، ونرتقي بمعاملاتنا فترقى بنا أمتنا ومجتمعاتنا. م/ن