أريد أن أعرف كيف وصلت هذه السيدة العظيمة من حال وإلى أين وصلت
ولكن حدث ما لم أتوقعه
مع أن بيتنا بيت علماني غير متدين ولا يكون ارتباطه بالدين لازم مع إننا جميعاً من المسيحيين
ونذهب إلى الكنيسة ولكن ليس بصفة دائمة ولكننا نذهب
مع كل هذه التنقاضات كنا نحترم بعضنا البعض ولا نتناقش أبداً فى الديانات أياً كانت
وما سمعت يوماً أبي يسب الرسول صلى الله عليه وسلم مثلاً
والله يشهد الأمر لا يعنينا كثيراً
الشئ العجيب الذي حدث ومع كل هذه الظروف في البيت من حرية لكل عضو فيه
إلا أنها ولأول مرة تنهرنى أمي بسبب مشاهدتي لعمرو خالد ولماذا أنا متأثرة به لهذه الدرجة
وكنت أبكي بالأمس في درسه عن السيدة خديجة
وضحت لها أننى أحب أن أراه وأستمع إليه
منعتنى
تركتها ولم أشاهد الحلقة
ولكن وكأن الله عوضنى عن حلقة أخرى أجمل وأروع
إنه يتحدث عن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
كان أسلوبه جميل
كان يتكلم ويبكي
وكنت أبكي أنا أيضاً
انهمرت في حالة بكاء شديدة لا أعرف لماذا
وهناك حالة لا إردايه أصابتنى لاأعرفها هذه الحاله هي حالة حب شديدهة للرسول صلى الله عليه وسلم
نعم أحببته حباً شديداً وأنا لازلت مسيحية
تأثرت جداً لموته وكأنه مات الآن أمام عيني
من ساعتها قررت بيني وبين نفسي أن أشترى قرآن
وفعلاً ذهبت للمكتبة واشتريت مصحفاً ولكني لم أقرأه بل نسيته تماماً
وحدث موقف لي غير مسار حياتي ووجدتني أبحث عن هذا القرآن في كل مكان
كنت أنا وأبي نسير في إحدى الطرق السريعة بالسيارة
وكان الطريق متوقفاً
فنزلنا من السيارة لنرى سبب هذه العطلة الطويلة
فوجدنا عجب العجاب
وجدنا سيارة مقلوبة ومدمرة ومحترقة تماماً
وداخلها أناس لا تعرف معالمهم
يا إلهي
كان كل شئ مدمر تماماً كل شئ اأتت عليه النار لم تتركه
كل شئ ,,كل شئ
إلا شئ واحد فقط لم تمسه النار ولم يلحظه أحد غيري
إنه القرآن
نعم,, إنه مصحف مسكته بيدي
كانت مقدمته ومؤخرته الجلدية قد احترقت ولكن أوراقه كما هي, الكلام واضح
يا إلهى ما هذا !
أبي انظر !
هذا الأمر لم يلفت انتباه أي حد إلا أنا فقط , ونبهت أبي إليه
حينما عدت إلى البيت
صدمت صدمة كبيرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حينما عُدت إلى البيت كنت أبحث عن هذا المصحف في كل مكان ولكني لم أجده
يا إلهى أين ذهب ؟
بحثت عنه كثيراً ولكنه غير موجود
أريد أن أقرأ في هذا المصحف
أريد أن أعرف كيف كل شئ أتت عليه النار إلا هذا الكتاب
لماذا ؟؟
أكيد هذا الكتاب فيه أشياء رائعة
لعلني سأجده أو أشتري غيره
ولكن زاد فضولي أن أعرف الكثير عن الإسلام لابد أن أعرف
شرعت في سؤال صديقتاي عن الإسلام
كانت أغلب أسئلتي لهن عن هذا اللغط الذي توطد في ذهني عن الإسلام
كيف الرجل المسلم يتزوج أربعةً من النساء ؟
وكيف تكون المرأة خاضعة له هكذا ؟؟
وماهذه الأشياء التي تلبسها ؟؟ إنها عفا عليها الزمن
من حجاب وتغطية لوجهها أحياناً ولا ترى أساليب الموضة الحديثة
ولا تتطور مع الزمن
لالالا... أنا أرى أن كل هذه الأشياء رجعية متأخرة
مع كل إجاباتهم لم أقتنع ولكن وجه إلي سؤال من إحداهما عجزت عن الإجابة عنه
من تعبدين ؟
نعم !!!
أعبد الله طبعا
أي إله ؟؟؟
الله الذى خلقني
الله الذى خلق كل شئ في هذه الدنيا
الله الذي أرسل الرسل كلهم
قالو لي: لا عفواً
هذا الله في الإسلام
أنتي من تعبدين ؟؟
الآب أم الإبن أم الروح القدس؟؟؟؟
وهل كلهم واحد ؟ وكيف ؟
إنما إلهنا إله واحد لا شريك له
ونصلي له ونصوم له وعبادتنا كلها خالصة لوجهه الكريم
لا نتقرب له من خلال أي وسيط آخر
ولا نرجوا إلا رحمته هو فقط
تعالي..
تعالي اسمعى ماذا يقول القرآن في المسيح وأمه
وأداروا التسجيل وخرج منه صوت جميل
يقرأ قراءة رائعة
أخذ يقرأ في سورة مريم
عرفت وقتها كيف كرم الإسلام مريم العذراء والمسيح عليهما السلام
ولفت انتباهى شئ رائع حقاَ
لو كان هذا القرآن من تأليف الرسول محمد وليس من عند الله
لماذا لم نجد سورة عائشة أو سورة خديجة أو سورة فاطمة رضي الله عنهن جميعاً ؟ وهن من أحب النساء إلى قلبه كما علمت
وهناك سورة مريم
الشئ الآخر
ذكر الرسول محمد نفسه بإسمه كان قليل جداً فى القرآن كما علمت أيضاً
فى حين ذكر موسى مثلاً عشرات المرات وكذلك المسيح عشرات المرات
كان رد الفعل من صديقتاي ما توقعته
قالوا لي: نحن نحبك ونخشى عليكي
ولو زلتي على هذه الحالة لن تخرجي من النار أبداً لأنكِ أشركتي مع الله آلهة أخرى
لما لا توحدي الله ؟؟
لما لا تقرى بوحدانية الله وأنه إله واحد ليس له إبن ؟؟
لما لا تنجى نفسك من نار وعذاب أليم لا ولن تتحمليه ابداً
فكري في هذا الكلام
وبالفعل بدأت أفكر كثيراً في هذا الأمر
وعدت إليهم بعد فتره وقلت لهم
لو أنكم تحبوني عرفوني كيف أكون مسلمة
لا تتركوني هكذا
بربكم كيف أكون مسلمة ؟؟؟
فذهبنا ثلاثتنا إلى أحد المساجد البعيدة وأنا أفكر في الطريق كيف سأنطق الشهادة
وماذا سيحدث لي بعدها
إنها أسئلة كثيرة والطريق طويل
ولكن الحمد لله ها نحن قد وصلنا
دخلنا المسجد وحينما رآنى الشيخ قال لى شيئا ما توقعته أبداً
إرجعى إلى بيتك..