حكايتي معه

اسندت رأسي المنهك على طرف تلك
النافذة ....

حتى أشعر ولو لبرهة من تعب يوم طويل............

فرفعت رأسي الى السماء ناظرة.........

فاذا بالقمر بدرا ينير عتمة تلك الليلة..........

سرحت فترة.... أفكر به، بلقاءنا، وبذاك الاحساس الذي أحسست به حينما رأيته
لأول مرة... كنت وقتها كمن ترى شخصا ألفته.....

شخصا عرفته من زمن بعيد............

احبه بل أحبته أحاسيسي قبل أن أتعلق به........

احبته رغباتي بالبوح له بما ينغص أيامي..........

أحبته كلماتي تخرج شاكية له فقط........

أحبته ضحكاتي تخرج له فقط صادقة ودودة...

أحبته دنيتي كلها... تختال به فرحا وخجلا....

أحبته روحي ولا أدري تلك الروح كم هي معلقة به لهذه الدرجة......

أخشى الدنيا بدون وجوده........

أخشى العالم بدون كيانه....

أخشى اسمي بدون أن يقترن باسمه....

أخشى الكلام الممتع الرقيق إذا لم يكون معه أو له....

أخشى كل شيء....كل شيء.... حتى ذاك القمر الذي أراه

أراه بشكل مختلف وهو بقربي...

أعشقه أيها العالم....

لذا، فالتشهد ايها العالم أني اعشقه..

أتوق لرؤياه كلما ذهب وكيفما غاب..

فروحي تتوق اليه...

فلا دنيا تحلو لولاه..

ولا كلمات تزهو الا بلقاه..

فيا روحي أحبيه، احضنيه... أرهقيه عنف الحب...

فلقاه واقتراني به من الله

طبعا......

فالروح الروح يا أحبتي من أمر الله