فإن سابه
أحدالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
لقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالاً واضحاً لحسن
الأخلاق في شهر رمضان حين قال صلى الله عليه وسلم : ( ....... فإن سابه أحد أو
شاتمه فليقل إني امرؤ صائم )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فيرسم النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر هذا
المثال أوضح المعاني على تأثُّر الصائم الكريم بالأخلاق الفاضلة ، وهذا المعنى
واضح جداً من سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حين زكاه الله تعالى بقوله :
(( وإنك لعلى خلق عظيم )) سورة القلم (4) ، وحين سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلقه
صلى الله عليه وسلم فقالت في أروع تعبير وأشمله : كان خلقه القرآن . ومنزلة
الأخلاق عظيمة جداً في ميزان الإسلام فهاهو صلى الله عليه وسلم يقول : (( ما من
شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وفي رواية
: وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة . وفي رواية له : (
ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ، وإن الله ليبغض الفاحش
البذيء ) . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وفي حديث أبي هريرة قال : سئل رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال : ( تقوى الله وحسن الخلق
)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وفي حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : (...... أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ) .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . وفي حديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن
من أحبكم إلىّ وأقربكم مني منزلاً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلىّ
وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . إن الأخلاق الكريمة هي التي يجد فيها الإنسان عند الآخرين نوعاً من الدفء
الروحي الذي يجعله يتقرب إليهم دون أن يشعر أنهم يأسرونه بهذه الأخلاق . وكلما كان
الإنسان رفيقاً رحيماً يملئ حياته العطف ويفيض على روحه الحنان كلما كان مألوفاً
لدى من يعاشره أو يجالسه ، ومتى ما كان الإنسان كذلك متى مافتحت له أبواب الرحمة
على مصراعيها . إن الصائم أيها المسلمون يجد ألم الجوع وحرارة الظمأ تستعر في قلبه
مما يولد لديه ضيق الأفق فيتصرف أحياناً تصرفات غير لائقة مع من يلقاه من الناس
نتيجة هذا الجوع والعطش . أما من يدرك هذه الفضائل التي رتّب رسول الله صلى الله
عليه وسلم الأجر على تحقيقها فإنه مهما قابل في طريقه فإنه يبقى حريصاً على تحقيق
معاني الصوم الحقيقية في حياته فلا يجد تعبيراً أصدق من قوله للطائشين الذين
لايدركون معنى الصيام من قوله : اللهم إني صائم . إن أولئك الذين يتجاوزون هذه
المعاني لم يرتوا بعد من هذه التعاليم التي أسداها إليهم نبي الهدى صلى الله عليه
وسلم ، وتمثّلها واقعاً حياً في حياته صلى الله عليه وسلم . وآن اليوم بالذات أن
نراجع أنفسنا ، وأن نعيد ترتيب ذواتنا من جديد . والخصام والنزاع في أيام شهر
رمضان بالذات دليل على فقد روحانية الصيام ، وضعف تأثيره في النفوس ، بل هو في حد
ذاته إدبار عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم حين ارشد إلى هذا العلاج عند حدوث مثل
هذه النزاعات . جعلنا الله وإياكم مّمن تمثّل هدي النبي صلى الله عليه وسلم في
حياته في كل شئون حياته .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] متفق عليه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه أبو داود والترمذي وصححه
الألباني .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه أبو داود وصححه الألباني
.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه الترمذي وصححه الألباني
.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه أبو داود وحسنه الألباني
.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه الترمذي وحسنه الألباني