لعلكم تتقون
(2) الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين وبعد
فإن العبد الصالح متى ماالتزم العبادة ، وتمسّك بها قرُب من ربه
تبارك وتعالى ، ولا زال سائراً في طريق العبودية حتى يصل لدرجة الولاية التي أخبر
الله تعالى عنها في الحديث القدسي بقوله : (( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب
)) .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والعبادة جزء من ركن التقوى العظيم
الذي هو : امتثال أمر الله تعالى ، والصائم أحق من بحث عن سر الولاية بينه وبين
الله تعالى ، ومتى ما وجده فرح به وسُر ، وجدّ في الإقبال عليه والتمسك به ،
والصلاة صلة بين العبد وربه ، وحبل متين في تحصيل هذه الولاية ، وما رأيت مسلماً
محافظاً على هذه الصلاة إلا رجوت له الخير في عاجل أمره وآجله ، والأمثلة الحية
التي نراها اليوم لمثل هؤلاء هي أصدق شاهد على ما نقول . وحين يحافظ المسلم الصائم
على هذه الفريضة ، بتحصيل أركانها ، وواجباتها ، وشروطها ، ويقيمها القيام الأمثل
وفق ما جاءت بالسنة حينها إنما يتعرّض
لنفحات ربه ، وكرم مولاه ، وفضل خالقه الذي جاء في أحاديث متكاثرة في الفرض
والنافلة ففي الفريضة يقول صلى الله عليه وسلم فيما يريه عن ربه تبارك وتعالى : ((
وما تقرّب إلى عبدي بأحب مما افترضته عليه )) .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وفي حديث أنس ابن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : (( من صلى لله أربعين يوماً بدرك التكبيرة الأولى ، كتب له
براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق . ))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وفي حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا
يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه ويسبغه ، ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه ، إلا
تبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقال صلى الله عليه وسلم : (( من صلى الصبح فهو
في ذمة الله ... الحديث ) .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقال صلى الله عليه وسلم : (( من صلى العشاء في
جماعة فكأنما قال نصف الليل ، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله ))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وفي باب النافلة يقول صلى الله عليه وسلم :: (( ما من عبد مسلم
يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة إلا بنى الله له بيتاً
في الجنة ، أو بُني له بيت في الجنة ))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وعنها رضى الله عنها قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حافظ على أربع
ركعات قبل الظهر ، وأربع بعدها ، حرّمه الله على النار ))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وعن ابن عمر رضى الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( رحم الله امرءاً
صلى قبل العصر أربعاً ))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . وعن عبد الله بن مغفّل رضي الله عنه ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل
المغرب )) ثم قال في الثالثة : لمن شاء .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وعن أبي ذر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يصبح على كل سلامي
من أحدكم صدقة : فبكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل
تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزي من ذلك ركعتان
يركعهما من الضحى ))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . ومن أعظم النوافل في هذا الشهر الكريم : قيام
الليل ، قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الله يتنزل في ثلث الليل الآخر من كل ليلة
فيقول : هل من سائل فأعطيه ، هل من داع فأستجيب له ....... وذلك في كل ليلة . )) .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وحين تغيب عنا هذه الفضائل التي تحققها الصلاة في حياة الواحد منا ، يمكن
أن نستشهد على فضلها بما قاله ابن القيّم رحمه الله تعالى حين قال : الصلاة مجلبة
للرزق ، حافظة للصحة ، دافعة للأذى ، مطردة للأدواء ، مقوّية للقلب ، مبيّضة للوجه
، مفرحة للنفس ، مذهبة للكسل ، منشّطة للجوارح ، ممدة للقوى ، شارحة للصدر ، منورة
للقلب ، حافظة للنعمة ، دافعة للنقمة ، جالبة للبركة ، مبعدة من الشيطان ، مقرّبة
من الرحمن ... وبالجملة فلها تأثير عجيب في حفظ صحة البدن والقلب وقواهما ، ودفع
المواد الرديئة عنها ، وما ابتلي رجلان بعاهة أو داء ، أو محنة أو بلية ، إلا كان
حظ المصلي منهما أقل ، وعاقبته أسلم ، وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا ،
ولا سيما إذا أعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً ، فما استدفعت شرور الدنيا
والآخرة ، ولا استجلبت مصالحهما بمثل الصلاة ؛ وسر ذلك أن الصلاة صلة بالله ـ عز
وجل ـ وعلى قدر صلة العبد بربه تُفتح عليه من الخيرات أبوابها ، وتقطع عنه من
الشرور اسبابها ، وتفيض عليه مواد التوفيق من ربه ـ عز وجل ـ والعافية والصحة
والغنيمة والغنى والراحة والنعيم والأفراح والمسرات كلها محضرة لديه ومسارعة إليه
.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] جعلنا الله وإياكم من أهل الصلاة المحافظين عليها .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه البخاري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه البخاري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه الترمذي وحسنه الألباني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه ابن خزيمة وصححه الألباني .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه الترمذي وصححه الألباني
.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه أبو داود والترمذي وصححه
الألباني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه مسلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه الخمسة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه أبو داود
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه البخاري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] متفق عليه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] متفق عليه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] جامع الفقه (3)