أليـسَ تــروْنَ مُتّسـعـاًلأعشـقَ حلوتيـنِ مـعـا |
و مـا ضُـرُّ الـفـؤادِ إذالتاجِ الحسـنِ قـد خضعـا |
لمـاذا كلَّـمـا خَـطَـرتْبـهِ إحداهُـمـا ارْتجـعـا |
و قـارَبَ منهمـا و نـأىو قسَّـم روحَـهُ شِيـعـا |
فيدنـو منهـمـا حَــذَراًو يبعـدُ عنهـمـا فـزَعـا |
و صـارَ كـأنَّـه شـبـحٌلظلِّهـمـا غــدا تبَـعـا |
أمـا زالَ الحـيـاءُ بــهِو داءُ الخـوفِ مُنـزرعـا |
جريئـاً كـنـتُ أعـهـدُهُيجيـبُ إذا الغـرامُ دعــا |
إذنْ مـا ســرُّ خَيبـتـهِليخسـرَ بالهـوى المتعـا |
و أهـلُ العشـقِ تَعـرفُـهُمـنـاراً فوقـهـا رُفـعـا |
لـهُ بـالأمـسِ تجـربـةٌو حظُّ الليـثِ أيـن سعـى |
فكـم نـادى الغـرامُ فمـاتوانـى قــطُّ أو خُـدِعـا |
يجِّـدُ د بالهـوى صُـوراًو يحصـدُ أينمـا زرعــا |
بنـار الـشـوقِ مُلتـهـبٌكـبـركـانٍ إذا نْـدفَـعـا |
مزيداً حينَ يرغبُ فـي المـزيـدِ ينـالُـه طَمَـعـا |
و مـا مــنْ مُتـعَـةٍ إلاّو فـي أحضانِهـا هَجَعـا |
تـراودنــي مـنـازعُـهُو تجعلنـي لــهُ سِلَـعـا |
فمـن أضنـاك يـا قلبـيو فيكَ الدهرُ مـا صَنعـا ؟ |
أراكَ تمـيـلُ نحـوهُـمـاو ترضى الـذلَّ و الخنعـا |
و أنـتَ أسـيـرُ أمنـيـةٍو ظنُّـكَ تـاه و انْخـدعـا |
جمـالٌ شـاء ربــي دونَــه ســدّاً و مرتفـعـا |
و سحـرٌ مـن رؤى فينـوسَ فـوق سمائـهِ سَطَعـا |
و فـي الصدريـنِ رمـانٌعلـى أغصـانِـهِ يَنَـعـا |
و نـورٌ مـن عيونِهـمـابوهـجِ الشهـوةِ الْتمـعـا |
و بوحٌ... قد ضننتَ بـهِ ،أضرهُما... و مـا نفعـا ! |
و عـدتَ بـلا محصّـلـةٍو بحركَ جـفَّ و انْقطعـا |
فمـنْ أضنـاكَ يـا قلبـيو فيكَ : الدهرُ ، ما صَنعا ؟ |
كأنَّـكَ لسـتَ قلبـي حـينَ ترفضُ رغبتـي فزعـا |
كأنَّـكَ طـفـلُ خامـسـةٍعلى جهلِ الأمورِ iiوعـى |
كأنَّـكَ لا تثـارُ و لــستَ بـالأسـرارِ مطّلـعـا |
ألمْ تبصـرْ إلـى لماضـيو مــا خَلّفـتَـهُ بِـدَعـا |
قوافـي الشعـرِ شـاهـدةٌبأنـكَ تشتكـي الوجـعـا |
ترى ! قصرتَ فـي حـبٍّو عـادَ الوصـلُ منقطعـا |
أمـامـك كــلُّ أمنـيـةٍفخـذْ إن كنـتَ مقتنـعـا |
أجـابَ القلـبُ تسـآلـيو سابـقَ خوفِـهِ انْتزَعـا |
و بحرُ الشعـرِ سـارَ بـهِبدنيـا السحـرِ فارْتفـعـا |
أجـابَ و كـلُّ خالـجـةٍتـؤكِّـدُ أنّـــهُ قَـنِـعـا |
و عـرّى كــلَّ خافـيـةٍو أدرك ذاتـهُ و وعــى |
عرَفتُ الحبَّ من صغـريعرفتُ الجـوع و الشِبّعَـا |
و ألـفُ حكايـةٍ كَـبـديعلـى صفحاتهـا قُطَـعـا |
عَشقـتُ و كـل عاشـقـةٍتركـت بنفسـهـا ولـعـا |
و عُمقـي ضـاعَ آخِــرهُو ذئبُ الليـلِ فيـه رعـى |
و لكـنْ غـيـر واحــدةٍبدنيـا الحـبِّ مـا وَسِعـا |
|