كان يزيد منصوري في قمة الغضب في ردّه على اتصالنا أمسية البارحة بسبب الأخبار التي نشرت في اليوم الموالي من خسارة إيرلندا منصوري
والتي تحدثت عن إمكانية إبعاده من التشكيلة الأساسية التي سيوظفها سعدان في مباراة الإمارات التي ستكون الأخيرة قبل المباراة الأولى أمام سلوفينيا المقرّرة يوم 13 جوان القادم. وقد رفض منصوري في بادئ الأمر التعليق والحديث إلى الصحافة عن هذا الموضوع، موضحا أنه لم يهضم ما كتبته عنه الصحافة عقب مباراة إيرلندا، حيث قال في هذا الشأن: “أنا لاعب محترف وأقبل الانتقادات الفنية، حيث اعترف أنني كنت خارج الإطار ولم أكن في مستواي في مواجهة دوبلان، ولكني لن أقبل أن يكتب أنني أبعدت من الفريق (قالها منفعلا)... من قال إنني مبعد؟ إنها حملة ضدي، ولهذا السبب أفضّل ألا أتحدث مع الصحافة“.
لا يريد الخروج من الباب الضيّق
ويكشف كلام منصوري الضغط الذي يعيشه وسط ميدان “لوريون“ الذي تأثر بمردوده المتواضع أمام إيرلندا والأخبار التي تحدثت عن إمكانية إبعاده من التشكيلة الأساسية، خاصة في ظل المستوى الطيب الذي أبانه لحسن وڤديورة، الذي رغم أنه لم يلعب في منصبه إلا أنه أبان مستوى يسمح له بمنافسة القائد منصوري الذي بدأ يفقد ثقة الطاقم الفني بقيادة سعدان، الذي كشف لنا أنه سيدرس وضعية منصوري ومكانته الجديدة في المنتخب، والذي قد يعني تهميشه وخروجه من الباب الضيق في “المونديال“ القادم.
لحسن يكسب نقاطا وڤديورة يُهدّده
المستوى المتوسط الذي أبانه منصوري أمام إيرلندا مقابل تألق لحسن في الوسط الذي لعب بأكثر حرية خاصة بعد استبدال منصوري، وتألق ڤديورة الذي يلعب في منصبه ذاته في انتظار عودة يبدة، ترشّحه (منصوري) لتضييع شارة القائد ومنصبه في التشكيلة رغم أن سعدان كان يضع ثقته فيه، ولكن تعويضه في مواجهة الجمعة الفارط، ثم تصريحه أنه سيدرس وضعية قائده في تربص ألمانيا، يكشف أن المدرب الوطني غيّر موقفه وأنه لن يغامر بلاعب ناقص بدنيا من خلال عدم مشاركته بانتظام مع فريقه في نهاية الموسم الجاري في جنوب إفريقيا.
حتى موضوع الشارة أقلقه
وما زاد من شكوك منصوري في أنه قد يتعرّض لتهميش في “المونديال“، هو تداول الحديث عن موضوع من يحمل الشارة، وهو مؤشّر أن الطاقم الفني يفكر في البديل في حال إبعاد القائد الحالي لـ “الخضر“، والذي يكون قد فهم الرسالة التي جعلته لم يقبل ما كُتب عنه في مختلف وسائل الإعلام بما في ذلك قناة “العربية“. حيث أشار الصحفي مصطفى الأغا في حصة “صدى الملاعب” إلى موضوع إبعاد منصوري الذي كان اللاعب الأساسي الأبدي قرابة عشر سنوات كاملة في المنتخب.
مواجهة الإمارات ستكشف الجديد
وستكون مباراة الإمارات هي المحطة التحضيرية الأخيرة لـ “الخضر” قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا، وفي هذا الصدد كشف سعدان أنه سيشرك التشكيلة الأساسية التي سيلعب بها أول مواجهة في “المونديال“ أمام سلوفينيا، وفي حال عدم تواجد منصوري في التعداد الأساسي سيكون مؤشرا لإبعاده من التشكيلة واختيار وسط ميدان مشكّل من لحسن، يبدة وربما ڤديورة الذي يريد أن يلعب في منصبه الأساسي في جنوب إفريقيا.
منصوري سيعتزل رسميا بعد “المونديال“
وكشفت مصادر مقربة من قائد “الخضر“ يزيد منصوري، أن هذا الأخير سيقرّر اعتزال المنتخب بعد “المونديال“، خاصة في ظل ضمّ عدد من اللاعبين الجدد، ويبقى هدف منصوري هو المشاركة في دورة جنوب إفريقيا وقيادة “الخضر“ إلى الدور الثاني، والأكيد أنه لن يتنازل عن منصبه بسهولة، وسيحاول كسب ثقة سعدان الذي يعاني ضغطا شديدا لتعويض منصوري بلاعبين أكثر جاهزية.
..................ارجوكم الدعاء الي بالتوفيق والنجاح .......................