أ_-مكبر الصوت:
بعض الطالبات لا تفكر في دخول المصلى والاستفادة من النشاطات الجيدة المطروحة فيه ولعل من أهم أسباب ذلك جهل الطالبة بما يدور داخل المصلى من فائدة ومتعة حقيقية فيجعلها ذلك تزهد في قضاء بعض الوقت في المصلى المدرسي.
ولعل من المناسب عمله لترغيب الطالبات بالحضور إلى المصلى والاستفادة منه أن يوضع سلك كهربائي يمتد من مكبر الصوت الموجود داخل المصلى وينتهي بمكبر آخر للصوت يوضع في جانب من ساحة المدرسة، فقد تلتقط إذن الطالبة بعض الكلمات التي تثير فضولها فتذهب مسرعة إلى المصلى لتشبع ذلك الفضول فتكون البداية بإذن الله....
هذه الفكرة مجربة وقد نجحت جداً بحمد الله.
ملاحظة: ينبغي مراعاة خفض صوت المكبر حتى لا يكون مصدر أذى وإزعاج فتكون النتائج سلبية.
ب_-الإعلانات المبكرة:
إذا كانت هناك محاضرة، أو نشاط ثقافي سيقام في المصلى فلا بد من الإعلان عنه قبل الموعد بأسبوع بدون تأخير للأهمية.
ومن المستحسن دائماً أن تضع المدرسة إعلاناً عبارة عن جدول يوضح سير النشاط الثقافي في المصلى المدرسي خلال الأسبوع.
ج_-التنويع في طرق الإعلان:
مثلاً: ملصقات حائطية في أماكن بارزة من المدرسة، إعلان في الإذاعة المدرسية الصباحية، تشجيع المعلمات لطالباتهن لحضور هذا النشاط.
د_-الابتكار في طريقة الإعلان:
هناك طرق كثيرة منها:
1- السؤال المثير!!
وفيه يكون الإعلان عبارة عن سؤال مثير، مكتوب تحته ستعرفين الإجابة في المصلى مع تحديد اليوم والزمن للأهمية.
أمثلة:
·هل الملائكة تأكل وتشرب؟ وأين تسكن يا ترى؟ وكيف أشكالها؟ وهل تموت ؟1
ستعرفين الإجابة عزيزتي الطالبة
في المصلى يوم....... الساعة.....
·هل لله تعالى وجه ويدان؟2
هل يتكلم سبحانه ؟
هل يمكننا أن نرى الله سبحانه وتعالى؟
الإجابة ستعرفينها بالتفصيل، وستعرفين معلومات أخرى عن صفات الله تعالى في المصلى يوم ..... الساعة........
2- السحب على الجوائز:
من الأساليب الجذابة أيضاً الإعلان عن سحب جائزة للطالبات العشرين الأوليات اللواتي يأتين إلى المصلى لحضور النشاط الذي سيقام فيه غداً.
وذلك بأن تقف طالبة عند باب المصلى وتقدم أوراقاً مُرقمة من نوع خاص لأول عشرين طالبة عند دخولهن للمصلى المدرسي.
وفي نهاية نشاط المصلى لذلك اليوم يتم السحب على رقمين أو ثلاثة وتُسلّم لهن الجوائز وسط جو من البهجة والمرح.
عموماً أيتها الغالية...
الابتكار في الإعلانات يرجع إلى مهارتك وفنك، وليس له حدود...
ولعلك لن تنسي أيضاً الابتكار في طريقة عرض الإعلانات...من الخامات والألوان المستخدمة، والتفنن في جذب الأعين... وأبدعي ولا تتكلفي...
· فكرة ( توزيع الأدوار):
عزيزتي المعلمة الداعية....
يابسمة في القلب.. يا مشعلاً للدرب...
حاولي دائماً توزيع الأدوات في نشاط المصلى المدرسي بينك وبين زميلاتك المعلمات ومن تثقين بهن من الطالبات الجيدات حتى يخف عنك العبء قليلاً فتتمكني من مواصلة طريقك والإنتاج بشكل أفضل ومستمر.
كما أن الطالبة التي تُحمّل شيئاً من مسؤولية المصلى، لا شك في أن ارتباطها به سيكون أقوى من غيرها، لذلك من المستحسن توزيع الأعمال بين الجميع ليشعرن بروح المشاركة والتفاعل مما يؤدي إلى الشعور بالانتماء، الذي سيدفع الطالبة للمحافظة على الحضور إلى المصلى..
· فكرة ( كل أسبوع معلمة مشرفة):
يوضع جدول بين المعلمات الفاضلات بحيث يكون هناك إشراف أسبوعي على المصلى يتنقل بين المعلمات حتى تتوزع الأدوار ويتنوع الإنتاج والأفكار مما يعود بالخير الكثير على الطالبات والمعلمات.
· فكرة( كل يوم درس مختلف):
مثال: السبت: درس عقيدة، الأحد: درس تفسير، الاثنين: درس حديث، الثلاثاء: درس فقه، الأربعاء: درس سيرة.
إذا كانت هذه الدروس ستُلقى في فترة الفسحة فلا بد من الاستفادة من الفترة الصباحية قبل دخول الفصول بالتلاوة والتجويد، بالحفظ والمتابعة وكل ما يتعلق بكتاب الله الكريم.
· في حلقة القرآن الكريم الصباحية بمصلى المدرسة:
تستطيع المعلمة أن تعد برامج متنوعة:
مثال:
السبت: درس تجويد + تطبيق.
الأحد: تلاوة تطبيقية من الطالبات للدرس الجديد.
الاثنين: " مسابقة" ولكن بشرط أن تتعلق بكتاب الله.
مثلاً: مسابقات في إكمال الآيات، تحديد السورة التي فيها الآية، تفسير الآية، سبب النزول، في أحكام التجويد، في معاني كلمات القرآن الكريم... الخ.
الثلاثاء: " متابعة حفظ"، فكل طالبة تقوم بتسميع ما ترغب في حفظه، أو ما انتهى حفظها عنده.
مثال: طلبة تريد أن تُكمل حفظ سورة البقرة، وأخرى تريد أن تحفظ سورة الرحمن، وثالثة فرغت من جز عم، ورابعة في نهاية سورة الكهف..الخ.
فعلى المعلمة أن تعين كل طالبة على إكمال ما بدأت به من خلال متابعة حفظها.
الأربعاء: " الحفظ الأسبوعي"
في هذا اليوم تقوم المعلمة بتسميع آيات معينة أو سورة معينة كانت قد حددتها للطالبات في الأسبوع الماضي ضمن نشاط " الحفظ الأسبوعي.."
مثال: لبعض السور والآيات المقترحة للحفظ الأسبوعي:
·آخر سورة البقرة، قال صلى الله عليه وسلم: " من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه". (رواه البخاري ومسلم). وفي معنى " كفتاه" قيل كفتاه كل شيطان تلك الليلة، وكفتاه ما يكون من الآفات في ليلته، وقيل حسبه بهما فضلاً، وكفتاه أجراً وثواباً والله أعلم.
·الآيات العشر من سورة الكهف، قال صلى الله عليه وسلم: " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال".(رواه مسلم). وفي رواية " من آخر سورة الكهف".
·سورة الملك، قال صلى الله عليه وسلم: " إن سورة في القرآن تلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك". ( رواه أبو داود والترمذي وحسنه).
ولك أيتها المعلمة الكريمة تحديد ما ترينه مناسباً لمستوى طالباتك من ناحية مقدار الحفظ الأسبوعي: خمس آيات، عشر آيات، نصف وجه أو وجه كامل، والأمر يعود لخبرتك وحكمتك..
المسألة طبعاً ليست إجبارية إنما هي من ضمن النشاط الطيب الذي تقوم به الطالبات..
فاحرصي على ترغيب الطالبات والتيسير عليهن..
يا رشة العطر الفواح...
أوصيك ببنات المسلمين خيراً فارفقي بهن وحاولي جذبهن إليك وكسب ودهن وذلك من خلال مراعاتك أنهن طالبات قد تكدست عليهن الواجبات والاختبارات فانقشي في دربك قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه".(رواه مسلم).
· فكرة ( يوم الطالبة الداعية):
يحدد يوم في الأسبوع تقوم الطالبات فيه بإعداد وتقديم النشاط في المصلى بإشراف إحدى المعلمات.
ومن ضمن النشاط المطروح أن تُلقي إحدى الطالبات كلمة مفيدة على زميلاتها بعد أن تعرضها على المعلمة للاطلاع عليها وتنقيحها وبعد فراغ الطالبة من كلمتها تنفرد بها المعلمة فيما بعد وتنقدها وتقوم بتوجيهها لإعداد داعية المستقبل المشرق...
الثمرة:
1.تتعود الطالبة على النشاط والحركة الإيجابية والبعد عن الجمود والسلبية.
2.تنمية الشعور بمسؤولية توجيه المسلمات في المدرسة خاصة وفي العالم عامة.
3.تكتسب الطالبة خبرة لا يستهان بها في مجال الدعوة إلى الخير من خلال احتكاكها المستمر في المصلى بمعلماتها الداعيات وبالطالبات المستقيمات حيث تستفيد منهن بالمشاهدة والمعايشة.
4.إعداد داعيات الغد الباسم، وشمعات الزمن القادم.
5.اكتشاف المواهب الجيدة وصقلها.
6.فرصة للطالبات لكي يبدعن ويعبّرن عن حاجاتهن.
· فكرة ( الندوة):
قد تميل طالبات إلى معلمة معينة وبالتالي يتسابقن لحضور كلمة تلقيها في المصلى ولكن عند ما تلقي الكلمة معلمة أخرى، قد يقل الحضور بشكل ملحوظ...
بالرغم من أن هؤلاء الطالبات لم يستمعن قط للمعلمة الجديدة ولا يعرفن أسلوبها " وفكرة الندوة " تحل مثل هذه المشكلة.
كيف؟...
نطلب من ثلاث معلمات أن يقمن بعمل ندوة في المصلى يشتركن فيها بإلقاء موضوع معين بحيث يتقاسمن عناصره، ونحرص على أن تكون بينهن المعلمة التي تميل إليها الطالبات ونجعلها تتحدث حول العنصر الأخير في الموضوع، وبذلك نضمن استماع الطالبات للموضوع حتى نهايته لأنهن بشوق إلى سماع معلمتهن المحبوبة...
الثمرة:
1.أن تشاهد الطالبة نماذج أخرى للخير غير النموذج الذي ارتبطت به عاطفياً فتغير وجهتها من الارتباط بالأشخاص إلى الارتباط بالمبدأ.
2.إتاحة فرصة انطلاقة جديدة لمعلمات أخريات في عالم الدعوة بين الطالبات.
3.توزيع الأدوار بين المعلمات يقوي نشاط المصلى ويعين على الاستمرار والتجديد، ويخفف العبء عنهن.
4.التغيير والتجديد في طريقة إلقاء الدروس.
1 إستفيدي من كتاب: عالم الملائكة الأبرار، د. عمر الأشقر.
2 إستفيدي من كتاب : مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية، الأستاذ : عبد العزيز محمد السلمان
منقوووووووول