السلام عليكم
تشارك مجموعة من الشركات العربية في سوق «كان» للإنتاج التلفزيوني
والرقمي خلال دورتها الحالية التي انطلقت الاثنين الماضي، وتستمر حتى
الجمعة 16 أبريل. وحسب معطيات إدارة السوق فقد تم تسجيل أكثر من 12000
مشارك في السوق من أجل مناقشة وتداول برامج تلفزيونية ورقمية تبلغ كلفتها
السوقية حوالي أربعة مليارات يورو، خاصة أن السوق تمنح إمكانات الاطلاع
على أحدث البرامج والأفلام والمسلسلات القادمة من مختلف جهات العالم، حيث
تشارك 3900 شركة تعمل في مجال التلفزيون قادمة من 105 دول لترويج منتجاتها
أو لشراء منتجات أخرى، ناهيك عن عدد لا يستهان به من ممثلي التلفزيونات
والقنوات العالمية الذين حلوا بالسوق للاطلاع على أحدث التقنيات المستعملة
في عالم التلفزيون.
ولا يغيب العرب عن الحدث الأكبر في عالم التلفزيون، حيث سجلت
مجموعة من الشركات حضورها، على قلتها، لكن حرصت على إحضار إنتاجها
البرامجي.
ففي الوقت الذي تنحصر فيه مشاركة التلفزيونات العربية من خلال
أجنحة داخل المهرجانات على كل من قناة «الجزيرة للأطفال» القطرية واتحاد
الإذاعة والتلفزيون المصري، فإنه تم تسجيل حضور مجموعة من مسؤولي القنوات
التلفزيونية العربية، منهم الدكتور عبدالله بن سعيد أبو راس مدير عام جهاز
إذاعة وتلفزيون الخليج، وعبدالعزيز البناي المدير التنفيذي لمؤسسة الإنتاج
البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، والشيخ فيصل الصباح وكيل
وزارة الإعلام الكويتية، والشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة المدير
التنفيذي لإذاعة وتلفزيون البحرين، والدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة
الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، وأحمد محفوظ مدير قناة
«الجزيرة الوثائقية»، ومحمد بلحاج مدير البرامج بالقناة، وغيرهم من مسؤولي
التلفزيونات العربية.
وعلى مستوى شركات الإنتاج والتوزيع تشارك مجموعة من الشركات
المنتمية إلى كل من سوريا (سما الدولية للإنتاج، سوريا الدولية للإنتاج)
ولبنان (إيماجيك، وترانسوولد كوربورايشن) والإمارات العربية المتحدة (فوكس
الدولية، وسبورت براند: تو فور 54، أُو 3 للإنتاج).
وتحاول كل شركة من هذه الشركات ترويج إنتاجها البرامجي أو البحث عن منتجات جديدة أو عقد شراكات لإنتاج برامج ومسلسلات خاصة، أن أغلب
الشركات العربية تتوجه نحو الدول الإسلامية من أجل ترويج منتجاتها التاريخية أو الدرامية.
في هذا السياق، ومن خلال جولة داخل سوق المهرجان، تطرح شركة سامة
للإنتاج الفني القادمة من سوريا مجموعة من إنتاجها الدرامي داخل السوق،
مثل «ندى الأيام» و «أهل الغرام» والمسلسل التاريخي «صدق وعده» و «ضيعة
ضايعة» و «فنجان الدم» وغيرها. وأكد أديب خير المدير العام للشركة أن
الشركة تشارك للمرة الرابعة في هذه التظاهرة التي ترغب الشركة من خلالها
الخروج من حدود الوطن العربي وعرض المنتج في الأسواق العالمية، خاصة أن
سما الدولية تبحث دائما عن مواد وبرامج ومسلسلات من جميع أنحاء العالم.
وأكد أديب خير أن الشركة تعرض أعمالا ذات مستوى جيد تم تسويقها في المحيط
الإسلامي، حيث تم الاتفاق على أن توزع في أستراليا وأميركا خاصة في ظل
الاهتمام الذي أصبح يوليه الغرب بالأعمال الدرامية العربية والتاريخية
منها على وجه الخصوص.
رئيس الإدارة المركزية للتسويق باتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
أميرة راشد أكدت أن التلفزيون المصري يشارك في السوق ومعه كل البرامج
والأعمال الدرامية التي أنتجها العام الماضي، سواء تعلق الأمر ببرامج
الأطفال أو المنوعات أو الأفلام أو الوثائقيات، مشيرة إلى أن التلفزيون
المصري يشارك بفريقين الأول لتسويق البرامج والثاني لشراء المنتجات
الجديدة بالسوق من أجل عرضها على مشاهدي تلفزيون مصر.
شركة «أُو 3 للإنتاج» التابعة لمجموعة «أم بي سي» تشارك بدورها في
السوق وتحاول تسويق مجموعة من أعمالها الدرامية الجديدة والخاصة بالعام
الحالي ومن بينها المسلسلات الخليجية «قلب أبيض» و «عطر» و «عذاب» و «متلف
الروح» و «الشمس تشرق مرتين» و «بقايا سنين»، إلى جانب مجموعة أخرى من
البرامج الجديدة تجمع بين تلفزيون الواقع مثل «على الطريق في أميركا»
والتاريخ مثل «الإمبراطورية الرومانية» والمجتمع مثل «البقاء على قيد
الحياة» و «الحياة بعد الموت»، والعلوم مثل «كيف نستعمر النجوم» و
«سيناريو 2100» وغيرها.
أما أهم ما تعرضه شركة سوريا الدولية للإنتاج الفني في السوق
فيتمثل في مجموعة من الأعمال الدرامية السورية التي لقيت النجاح على
الشاشة الصغيرة، مثل «بقعة ضوء» بأجزائه الستة و «ليس سرابا» و «أهل
الراية» و «رسائل الحب والحرب» و «على حافة الهاوية» و «ملوك الطوائف»
وغيرها من البرامج، وهو ما تقوم به الشركات الأخرى التي تحاول تأكيد
الحضور العربي في أكبر سوق للإنتاج التلفزيوني في العالم.
* تعرض إنتاجها الخاص من برامج وأفلام وثائقية وروائية
«الجزيرة للأطفال» تروج مسلسل «صلاح الدين» بسوق «كان»
إلى
جانب توقيعها اتفاقا مشتركا مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الياباني، ومنح حق
توزيع برنامج "نان وليلي" لشركة "كلاسيك ميديا"، ومسلسل "عائلة آل ماااع"
لشركة "مونستر للتوزيع".. تروج قناة "الجزيرة للأطفال" مجموعة من
إنتاجاتها البرامجية الخاصة بسوق "كان" للإنتاج التلفزيوني، حيث يلقى جناح
القناة القطرية رواجا من طرف مسؤولي البرامج بمختلف القنوات التلفزيونية،
ويستقبل طاقم الجزيرة يوميا عشرات المندوبين الراغبين في التعرف على هذه
الإنتاجات وغيرها.
ويأتي في مقدمة الأعمال التي تروجها "الجزيرة للأطفال" في السوق
المسلسل الكارتوني "صلاح الدين.. البطل الأسطورة" الذي خصصت له القناة
حيزا هاما داخل جناحها من أجل التعريف به، خصوصا أنه أنتجته القناة بشراكة
مع المؤسسة الماليزية لتطوير الوسائط الإعلامية المتعددة، ويرتقب عرضه على
شاشة القناة مع انطلاق الدورة البرامجية الجديدة في سبتمبر القادم.
ويروي المسلسل الذي تم إنتاجه باستخدام أحدث تقنيات الغرافيك
لتصوير الفنون الحربية والحركية بأدق تفاصيلها، سلسلة من المغامرات لشاب
طموح اسمه صلاح الدين تجتمع فيه مقومات وأخلاق القائد العربي الأسطوري
صلاح الدين الأيوبي، حيث تم بناء حلقات العمل وفق عناصر التشويق، خاصة أنه
موجه للأطفال في سن ما بين 10 و16 سنة. ويتم تناول الصراع التقليدي بين
الخير والشر والشجاعة والجبن والمواجهة والتعايش، وذلك انطلاقا من مدينة
دمشق حيث يعمل صلاح الدين وصديقاه المقربان طارق المشاغب ودانكن الجندي
السابق في جيش الفرنجة لدى التاجر مصطفى الطيب القلب والثري، غير أنه لا
يفكر إلا في الربح وجني المال، حيث يستعين بقدرات صلاح الدين وأصدقائه
لحراسة قوافله وعرض خدماتهم أيضا على غيره من التجار. وإلى جانب هذه
الشخصيات توجد بالمسلسل شخصيات أخرى مثل أنيسة النشالة الماهرة والطيبة
ومنافستها شبح وبهرام قائد اللصوص الذي يحلم بأن يحول عصابته إلى جيش كبير
والجنرال ريجينالد القائد العسكري الشرس للفرنجة.
إلى جانب "صلاح الدين"، يطلع زوار جناح "الجزيرة للأطفال" على
مجموعة هامة من الأعمال التي أنجزتها القناة، ويقدم الطاقم الموجود كل
التفاصيل المتعلقة بها. ومن بين الأعمال التي تثير الاهتمام فيلم "عايشين"
الفائز مؤخرا بإحدى جوائز مهرجان برلين السينمائي.
وتتنوع اتجاهات البرامج والأفلام التي تعرضها القناة داخل السوق ما
بين أفلام وثائقية قصيرة من خلال "المدارس القرآنية في إفريقيا" و "تعليم
اللغة العربية في غرب إفريقيا" و "هنا وهناك" و "للأطفال عروضهم الفرجوية"
و "أطفال العراق" وغيرها، وما بين الأفلام الوثائقية المتوسطة من خلال كل
من "صيف قس سيدي بوزكري" و "أطفال القمر" و "مدرسة الرمال" ويوميات مدينة
الرماد" و "أبطالنا". أما الأفلام الوثائقية التي تعرضها القناة في السوق
فتتمثل في "جنغا 48" الحائز على عدة جوائز في بعض المهرجانات و "حائط
مبكى" الذي يسلط الضوء على حياة الأطفال والبالغين الذين يعيشون على
امتداد الجدار العازل الذي يفصل الضفة الغربية عن الأراضي الفلسطينية
المحتلة.
وتتضمن قائمة الأفلام الطويلة المعروضة داخل جناح القناة كلا من:
- "حدوثة صغيرة" للمخرج أزيدور مسلم وتم تصويره في فلسطين.
- "مازن والنملة" للمخرج برهان علوية وتم تصويره في لبنان.
- "إنساني إنساني جدا" للمخرج أسامة فوزي وتم تصويره في مصر.
- "الهدية" للمخرج محمد إسماعيل وتم تصويره في المغرب.
- "في انتظار زيدان" للمخرج أحمد راشدي وتم تصويره بالجزائر.
- "محارم.. محارم" للمخرج محمد ملص وتم تصويره في سوريا.
- "القرنقعوه" للمخرج حافظ علي علي وتم تصويره في قطر.
- "ضربة جزاء" للمخرج نوري بوزيد وتم تصويره في تونس.
يشار إلى أن كل هذه الأفلام تم إسناد تنفيذ إنتاجها إلى شركات خاصة
باستثناء فيلم "القرنقعوه" الذي تولت القناة تمويله وتنفيذ إنتاجه.
* أنتجته بشراكة مع تلفزيون بلاد الغال
«الجزيرة للأطفال» تمنح حق توزيع «عائلة آل ماااع» لـ «مونستر للتوزيع»
منحت
"الجزيرة للأطفال" حق توزيع السلسلة التلفزيونية "عائلة آل ماااع" للشركة
الدولية "مونستر للتوزيع" (Monster Distributes) التي ستتولى تسويق هذه
السلسلة إلى مختلف أنحاء العالم.
ويأتي اختيار القناة القطرية لهذه الشركة بالنظر إلى سمعتها في
مجال توزيع الأعمال الموجهة للطفل، حيث نجحت في تسويق الأعمال التي حازت
على امتياز توزيعها في أكثر من 200 دولة وعشرات شركات الطيران التي تعرض
برامجها على رحلاتها، ناهيك عن كونها تتعامل مع مجموعة من القنوات
التلفزيونية في جميع أنحاء العالم.
وبمناسبة منح حق توزيع السلسلة، جمع لقاء أمس الثلاثاء بين مليكة
علوان رئيس إدارة البرامج بالجزيرة للأطفال ومسؤولي شركة التوزيع
العالمية، حيث تم التداول في موضوع السلسلة وكيفية توزيعها إلى جانب بحث
آفاق التعاون مستقبلا.
وعلى هامش اللقاء، عبرت نيا كيدنيوك المنتجة المنفذة للسلسلة
التلفزيونية، عن سعادتها بمنح توزيع السلسلة لشركة (Monster Distributes)،
مؤكدة أن هذه الأخيرة قادرة حتما على إيصال السلسلة إلى كل أنحاء العالم
خاصة أن "عائلة آل ماااع" تعالج في أسلوب فكاهي قضايا تجتذب الأطفال، وهو
ما عملت كمنتجة منفذة على تحقيقه من خلال وضع كل إمكانياتها في هذا العمل
التلفزيوني.
من جانب آخر، قالت نيا كيدنيوك إن الجزيرة للأطفال تعتبر من بين
القنوات التلفزيونية العربية الرائدة، مؤكدة -جوابا على سؤال يتعلق
برؤيتها للقناة القطرية وطبيعة العمل الذي تقدمه لصالح الطفل- أنها سبق
لها قبل تعاونها مع القناة أن قابلت المدير التنفيذي محمود بوناب واطّلعت
على طبيعة القضايا التي تعالجها برامج القناة والتي تخدم الطفولة العربية،
مضيفة أن تعاونها مع "الجزيرة للأطفال" يرجع إلى ثلاث سنوات تمكنت خلالها
من الوقوف على طبيعة الإمكانيات التي تتوفر لديها والتي من شأنها أن تساعد
في تقديم برامج كبرى تؤكد الريادة التي نجحت القناة في تحقيقها بسبب تنوع
إنتاجها البرامجي لخدمة الطفل، سواء من حيث الترفيه أو الموسيقى أو
التربية أو البرامج التاريخية والوثائقية. وعبرت نيا كيدنيوك عن أملها في
استمرار التعاون مع "الجزيرة للأطفال" من أجل إنتاج أعمال وبرامج أخرى،
حيث أكدت أن هناك أعمالا وأفكارا أخرى يمكنها أن ترى النور وسبق أن
ناقشتها مع مسؤولي القناة الذين أبدوا الاستعداد لإخراجها إلى حيز الوجود.
يشار إلى أن السلسلة التلفزيونية "عائلة آل ماااع" تعتبر من
الإنتاجات التي نفذتها "الجزيرة للأطفال" بالاشتراك مع تلفزيون بلاد الغال
وقناة CBeebies، وهي من البرامج الموجهة للأطفال ما بين 3 و6 سنوات، حيث
تتكون من 52 حلقة مدة كل واحدة 15 دقيقة. وتحكي السلسلة قصة عائلة مكونة
من ستة خراف (تمثل ثلاثة أجيال مختلفة) تعيش في بيت صغير بمنطقة ريفية،
وفي كل حلقة تعيش الأسرة تحديا بطريقة مرحة ومبتكرة، حيث يواجه أفرادها
مواقف كوميدية كالتي تعيشها الأسر العادية في حياتها اليومية لتتغلب حكمة
الكبار في النهاية على اندفاع الصغار. وقد تم توظيف الألوان الزاهية
والذوق الرفيع والموسيقى التي تناسب عمر الأطفال لإضفاء المزيد من الإثارة
والتشويق على حلقات هذه السلسلة.