غَـافِـلٌ هُـوَ !!
حلمٌ مُـغْبَـر ذاك الذي مر عليّ
يُضيق عليّ الخناق
لتصل أنفاسي القاع
تمتلئ تلك البقاع بأزمات لن تهدي من دويها
إلا بعد موتٍ عقيم !
تخاف هي من صوت طلقات تعبر خيال الموت
لتوقظه بعد صمت مهيب
فيبدو الأمر و كأن النهايات لا تَنتهي
بل تَعبر مِن سُلّم طِين ..
فَيسقط بعد عناء !
تَتَأزمُ البدايات ، و تَنحني ببطء
لتَقِفَ مَع عَابري السبيل
بِـوُجُـوهِهم الذاوية
يَـقِفون ليلبوا نِـداءً مُـبهم
لم يُـعرف بعدُ !
الآن
و قد سئِـمَـتِ الآهاتُ التوقفَ
و انْـتهت نَـفحاتُ الألمِ
لـتمتَـلِـك أبواباً من الأملِ
تـَنـتهي تحت وطأتها الخطوات
فَـتـتوقف عن المـضيّ
لأسبابٍ مطْموسَه !
تلك الغُـيوم
انحدرتْ مِن أجْـفانِـها الدمـع
لتخرجَ مِـن قِـعر فِـراق
فَـتـتأزمُ المواقف حقاً
و ..
غريبٌ ذاكَ الشعور الذي يُـمزقني
يَـنُـوح بين أضلعي
و يَـروقُ لي التَـحديق فِـيه ملياً
الآن
و بعد أن انْـسلَّ جَـبَـرُوته
تَـضِـيقُ بيّ الأزمِـنة
تِـلك الأزمِـنة الّـتي لَـطالمـا سَـموّهَـا بِـالأدب !
تَـحتلُ هِـيَ ذاك السلم مِـنَ الطِـين الآن
لَـحْـظة
قِـيل أنْ ذاك السُـلّـم قَـد انْـدثرَ مُـنـذُ القِـدم
وَ ..، عَـجَـباً
يُـقالُ أنْ كُـلّ شَـيءٍ فانِـي
فَـما بالُ تِـلك الأحْـرفُ لا تَـنْحَني كَـسابِـقـتها ؟
وَ ما بَالُ ذاكَ الزّمَـن لا يَـنْطَوي ؟
يَـخْطُـو خُـطواتٍ عدة
لـتُـطَـوقَـهُ رَوائِـحُ الـغَدْرِ
فَـيـبدُو كَـالعُـجّـز فـي مَـشيَـتِـه
صَـابِـرٌ هُـوَ رُغْـمَ كُـلِّ صَـعب
وَ يُـثِـيرنُي حُـنْـقه
يَـستَـفِـزني لأحَـدقَ فِـيه كَـصَـقْـر
وَ الآن
يَهابُـنِي هوَ !
انْـقَـلَـبَ السِـحْرُ عَـلى السّـاحِر !
فَـبات يَـسْـتَـمِـيـلُـنِـي بِـازْدِرَاء
غَـافِـلٌ هُوَ عَـنْـه
يَـخْـتَـبِئُ بَـيْـنَ خُـطوَةٍ وَ أخْـرى
لِـيُـطِـيحَ بِـنَظرتـي الصّـارِمه
وَ يَـنْـتَـابُـني إحْـسَاسٌ بِـالمهانَـة
أأهْـدُم حُـكمَـهُ لأبْـقَى عَـلى حُـكـم مُـمُـاثل ؟
أأكُـون كَـمَـن [ يَـنـهى عَـن خُـلُق ٍ وَ يأتِـي مِـثْـلَـهُ ]
سَـيَـبـقى سُـمُـوه عَـابِـرَ سَـبِـيل
لِـيَـعُـودَ لِـحُـكْـمِـهِ السَـاديّ
وَ أحْـتَـارُ دَوْماً
حِـينَ تَـنْـتَهي أمُـسِـيَـة ذَات نَـظَـراتٍ مُـحْـتَـقِـرَة
وَ تَـلُـوكُ الألـسُـن خَـفَـايَـاهَـا
لِـيُـصْـبِـحَ الغَـدُ بَـعِـيد
بَـعِـيدٌ عَـنْ نَـاظِـره
و يُـهِـيـبُـنِـي بُـعْـدُه حَـدّ الجَـزَع !
أكَـانَ عليّ أنْ أكُـونَ ضِـدَّهُ ؟
سَـيُـمـيـتُـني الخَـوفُ خِـفـيَـه !
لِـيَـكُون هوَ بَـيـنَ جَـمَـاعاتِ الـنَـصْر
وَ يَـظُـنُ هـوَ
أنْ انْـهِـيَـاري مِـنْ فَـعَـائِـل صَـرْخَـتِـه الـمُـدَوِيَـة
غَـافِـلٌ هُـوَ
مُـجَـدداً !